اكد خبراء الآثار واللغات الآشورية والسومرية والبابلية القديمة ، ان الايزبدبة .. هي بقايا دين قديم في بلاد ما بين النهرين ، وان كلمة ايزيدي تعني ” الروح الخيرة ” حيث وجد مكتوبا بخط مسماري وفي العهد السومري . ومن خلال الدراسات في ميثولوجيا الديانة الايزيدية ، انها بقايا دين للقومية الكردية في منطقة الحضارات العظمى في الشرق .
الباحث الآثاري لاوفري نابو ، وهو احد خبراء الاثار واللغات القديمة “السومرية ، البابلية ، والاشورية ” قد اكد في بحوثه عن حضارات وادي الرافدين ، ان الايزيدية ترجع الى الالف الثالث قبل الميلاد ، وان هذه الديانة العراقية القديمة هي من بقايا ديانات قديمة .
وفي ابحاث جديدة عن الديانة الايزيدية ، يذكر السيد زهير كاظم عبود في كتابه “الايزيدية وصحف ابراهيم الاولى ” ان الايزيدية من الديانات البشرية التي قاومت نوائب الزمان وبقيت متواصلة مع من اعتنقها حتى هذه الساعة ، وهي ديانة تتسم بالقيم الروحية والانسانية ، وان نصوصها الشفهية وادعيتها ووصاياها وبساطتها تدلل على انها دين يتخذ من النور وشعاع الشمس ، اصلا ثابتا في عادات وتقاليد وعقائد ترسخت في اذهان المؤمنين بهذه الديانة القديمة جدا ، وان الله خلق طاووس ملك من النور ، وهم يشعلون النيران في مواقعهم المقدسة ،ويطلقون عبارة النوراني على اوليائهم .
وفي المنطقة الكردستانية ما يزال الايزيديون ، يمارسون طقوسهم الدينية باشعال النيران ايام الاربعاء والجمعة والاعياد ، وحيث ان الشمس والقمر والنجوم تبعث النور فقد حصلت على التقديس من الايزيدين . كما انها اقدم من الزرادشتية , لان الديانة الزرادشتية كانت قد اخذت عقائدها من الديانة الايزيدية القديمة .
والمؤمنون بالديانة الايزيدية القديمة يطلق عليهم” الخالديون ” وهم من سلالة كردية عريقة يدينون بهذه الديانة ويتمسكون بعقيدتهم ، وينتشرون في كردستان العراق وتركيا .
الكاتب صبحي خدر حجو ، يؤكد ان الديانة الايزيدية ، اقدم الديانات في الشرق الاوسط وهي تعبد الله الواحد . الباحث بدل فقير حجي ، يرى ان الايزيدية منظومة فكرية فلسفية دينية اجتماعية ادبية ذات اسس ومبادىء انسانية اخلاقية محاورها هي : ” الله الطبيعة الانسان””.